السؤال: أسأل عن الأموال التي لم تتحدد نية الإنسان من ناحيتها من خلال هذه التساؤلات التالية: 1- أحيانًا أترك المال حياءً من الشخص الذي أمامي، ولا أقدر أن أطالبه بدين عليه لي أو حق، وينتهي الأمر دون نية مني في المسامحة. فهل لي أجر في الآخرة؟ 2- أحيانًا أنسى حقوقًا لي -خصوصًا مالية- عند بعض الناس. فهل لي أجر على ذلك؟ 3- أحيانًا لا تتحدد نيتي فأترك مالاً لي عند بعض الناس دون أن أدري: هل سامحتهم أم لا؟ 4- سمعت قول عن الإمام ابن حزم أن الإنسان لكي يؤجر لا بد أن يكون ناويًا لنية المسامحة في ترك حقه، وإلا لو كان قادرًا على أخذ ماله، ولم يسامح ولم يأخذ ماله فهو آثم؛ لأنه لم يغير المنكر. يعني إما أن يأخذ حقه أو أن يسامح وإلا أثم. ولا يكون له بالطبع أجر سواء كان تركه المال حياء أو غيره. فهل هذا صحيح؟ أرجو الإفادة.
جواب السؤال
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلا بد أن تنوي الخير، والحياء خير كله، فلا ينقصك إلا نية صالحة.
2- لك أجر في كل مصيبة أصابتك أو حق لك ضاع عليك.
3- سامحهم إذن لتؤجر.
4- سامحهم لتؤجر والمطالبة بالمال جائزة مشروعة، وليست واجبة إلا إذا كان يترتب عليها ضياع حقوق آخرين.