السؤال
كنت احضر درسا فى العقيدة وقال لنا الشيخ ان الله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وكماله وهو ايضا معنا بذاته وليس كمثله شيى ولكن معنى ان الله معنا بعلمه وبصره وسمعه وقدرته فهذا من مقتضى المعية وليس اصل المعنى لكن اصل المعية انه معنا بذاته ولكن ليست كمعية البشر للبشر .فارجو من فضيلتك توضيح المعية بالذات صحيحة ام ليست صحيحة وكيف نربط بينها وبين العلو فوق العرش
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
راجع كتاب العلو للإمام الذهبي وكتاب معارج القبول فقد أفرد لهذه المسألة قرابة مائة صفحة وساق فيها الكثير من نصوص الكتاب والسنة وأقوال الصحابة ومن تابعهم بإحسان من أهل العلم الثقات، وقد أثنى سبحانه على نفسه في سبع مواضع من كتابه فقال "الرحمن على العرش استوى" والاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان واجب، ووردت النصوص بأن الله في السماء، ولن يصف الله أعلم بالله من الله ولا أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولابد أن تثبت له سبحانه ما أثبته لنفسه وما أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم وننفي عن الله ما نفاه في نفسه وما نفاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم، فالله على عرشه يسمع ويرى ولابد من الاحتراز من عقيدة الحلول والاتحاد و طالع شرح الطحاوية والعقيدة الواسطية